العهد الجديد

السبت، 21 مارس 2015

الإسلام مسبب التخلف واللا إنسانية

عندما يستحوذ الدين على الشعوب يجعل منها شبيهة بالقطعان ،لا عقل يفكر و لا منطق يحلل الأمور ويزنها ،فالحق ما إتفقت عليه الجماعة و انتهى .
في أفغانستان قامت امرأة أشجع من الرجال بحرق القرآن فإلتف حولها جمع من الذين فقدوا انسانيتهم و عقلهم النقدي و تجردوا من أحاسيسهم الخيرة وراحوا يرجمونها و يركلونها ويهشمون رأسها و باقي جسدها بالحجارة و كل ما وجدوه أمامهم ثم قاموا بحرقها وكل هذا أمام مرأى الشرطة و التي لم تحرك ساكنا .
هذه الشعوب تصفها النظرية الإسطبلية بالشعوب التي لا تمتلك عقلا نقديا بل إن آلية النقد قد توقت عنها ، فأصبحت مجرد تجمعات بشرية تشبه تجمعات الماشية في حضائرها و اسطبلاتها .   ليس هذا سبا بل توصيفا.
يمكن مثلا لهذه المرأة أن تكون مجنونة ،وحتى الاسلام نفسه لا يؤاخذ المجنون لكن عندما تغلب العواطف الجمعية و تزيد حماسة الجموع فإن صوت العقل يصبح خافتا تماما ،فيتحمسون للدفاع عن مقدساتهم من دون أي تسامح أو إعمال للعقل .
إن هؤلاء المسلمين الذين نراهم متحمسين وغاية في التحمس للدفاع عن دينهم و بهذا الشكل الغير انساني هم نفسهم الذين يقضون في التفجيرات التي تقوم بها طالبان و غيرها ،ورغم ذلك فإنهم لم يفكروا في عمل اي شيء تجله هذه العقيدة التي تدمرهم و يستمرون كخزان لا ينضب للإرهابيين يمد تلك الجماعات الإرهابية بالمجرمين ،أي أنهم يدمرون انفسهم او الأصح يفجرون أنفسهم بأنفسهم فاصبحوا مجتمعات آلية التدمير .
جموع من الهائمين في بلدانهم لا يفكرون لا في تحسين ظروفهم ولا في معالجة مشاكلهم و يعيشون حياة سيئة على كل الأصعدة و رغم ذلك يتركون كل من يتسبب في مآسيهم من الحكام الضلمة و الإرهابيين الفجرة الذين يقتلون أبنائهم بشكل يومي في التفجيرات ،و يتفرغون فقط لإمرأة ضعيفة كانت رسالتها واضحة جدا وهي أن ذلك الكتاب هو سبب ما يحدث في أفغانستان و غيرها من بلدان الإسطبل .

كثير من السنة و الشيعة الذين تجردوا من عقلهم النقدي يتركون كل مشاكل تجمعاتهم و حضائرهم البشرية و يدخلون في سجالات و شجارات و تبادل للشتائم من أجل أشخاص وأحداث مرت عليها السنوات و العقود و القرون فتجدهم يتحدثون عن عمر وعائشة و آل البيت و بني أمية و كل من الطرفين يستخدم نفس الطرق الغير محترمة في الجدال فكل منهما يصف نعتقدات غيره بالخرافات و يعتقد ان ما يؤمن به هو من المعجزات ، كل منهما يهاجم ما يجده من مغالطات و أخطاء في كتب الحديث عند الآخر وعندما يجد مثله و أكثر في كتب حديثه فإنه يقبل به ولا يبالي فهو لا منطق له ،ثم تتطور الأمور لتصل لمرحلة الحروب الطائفية على شاكلة حروب السنة و الشيعة في كل من العراق و اليمن و حروب البروتستانت و الكاثوليك .

إن العقائد وخاصة تلك الشمولية مثل الإسلام تقوم باستلاب الوعي فيصبح المؤمن القانع بها شخص راضيا عن معارفه و كأنه قد انكشفت عنه الحجب و عرف كل المعارف و وصل درجة اليقين ،فلا حاجة للتفكير و النقد عنده بل الرأي ما قالت به الشيوخ و لا يمكن بتاتا النظر في كلامهم فلحومهم مسمومة ، هم صوت الجماعة الذي يقود القطيع ويسوقه ،وغالبا ما يسوقه لحتفه .

إن المسلم عامة لا يُقَيِّمُ  الأفكار بل الأشخاص فلا تهم الدلائل التي يأتي بها صاحب الفكرة كي يثبت صحتها بل المهم هو مكانة هذا الأخير .
لهذا فالمسلم ليست لديه قدرة على تحليل و مناقشة أقوال شيوخه فهو يحتقر نفسه و عقله و يعتقد أن دوره هو الإيمان بما يقوله هؤلاء فقط لأنهم أعلم منه و بالتالي فهم يفكرون نيابة عنه ، وهو ما يؤدي إلى سيطرتهم عليه وعلى الجموع تماما مثل الساحر الذي يتحكم في الزومبي حسب خرافات الفودو و يتصرف المسحور بما يمليه عليه الساحر فتنطلق جموع الزومبي لتحرق و تخرب و تقتل و تدمر في بلادها و تنشر الخراب لأن الشريعة و الدين يرون ذلك حسب ما يقوله شيوخ الضلال .

ان هذه التجمعات البشرية لا يمكنها ان تتقدم او تصل مرحلة الحضارة المدنية فهي لن تغادر طور القبيلة العقائدية  ، لأنها أصلا لا تؤمن بالقوانين الوضعية و بالتالي فلن تؤمن أيضا بالمواثيق الدولية وهو ما يعني غيابا تاما لحقوق الانسان و غيابا لمفهوم الدولة وهو ما يتجلى في موقف الشرطة من حرق هذه المرأة الأفغانية ،شعوب تعيش الضلال و أنظمة دكتاتورية و سارقة و هيئات لا تقوم بدورها إنه الخسران الكبير وهذه هي نتيجة الإسلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق