العهد الجديد

الأحد، 23 أبريل 2017

مغادرة الإسلام سطحيا

إن مغادرة عقيدة ما ليست فقط مغادرة لمظاهرها فقط بل هي ترك لجوهرها وإلا أصبحت هذه المغادرة مجرد تحرك رمزي وليس فعلا جادا .


أهم ما يجعل الشخص المنطقي يترك الإسلام هو مايلي :

-احتكار الحقيقة وعدم تقبل الرأي الآخر .
-معاملة الناس انطلاقا من الرأي الخاص وليس انطلاقا مما اتفق عليه بالبرهان كما يفعل الأصوليون .
-شتم المخالف و تسخيفه وعدم الإهتمام برأيه ولا إعطائه فرصة للدفاع عنه.
-استخدام القوة و الإجبار في اثبات الفكرة وليس النقاش و الجدال .
-استخدام المغالطات أثناء الحديث مع الغير بطريقة تمنع أي حوار عقلاني .
-التفكير الذاتي البعيد عن الموضوعية .
-الدوغمائية وجعل المعتقد غير قابل للنقاش مهما بدا من الدلائل على خطئه.


إذا الشخص يترك الإسلام وتبقى هذه تصرفاته فما الجدوى من تركه للإسلام ؟

الثلاثاء، 18 أبريل 2017

نمط التفكير الاستهزائي

لما يفضل اللادينيون العرب طريقة الاستخفاف والاستهزاء بدل الإستدلال العقلي و النقد المنطقي الهادئ ؟



إنهم يفعلون ذلك لأنها طبيعة العربي ،انسان عاطفي انفعالي ينفر من التفكير و العقل النقدي يفضل التهجم و الشخصنة و الاستخفاف بالرأي الاخر بدل مناقشته بالحجة و البرهان لان ذلك متعب ،الفكر يحتاج لطاقة فهو تحليل وتمحيص فحص و تدقيق و احصاء للاحتمالات والاطلاع عليها واصدار احكام و مناقضتها بحث مضني عن الحقيقة بينما السخرية فهي تفترض انك على حق و كل ماعليك هو تتسخيف الطرف الآخر.

العقل النقدي يختلف تماما فهو تفكير موضوعي ينطلق أساسا من نقد الذات وهذا هو مكمن قوته لان المرئ ليس محقا دائما فبدل ان يستخف بالاخر بامكانه ان ينظر في رأيه نظرة مراجعة فاحصة .

 التفكير الاستهزائي هو تفكير ذاتي ممتع سهل لا يحتاج لبحث عن الحقيقة بل هدفه السخرية من الاخر واظهاره على انه سخيف و غبي دون الاهتمام بمدى صحة كلامه لان الحقيقة غير مهمة بل المهم هو تسخيف الاخر .



من اهم الحجج التي يستخدمها انصار هذه الطريقة ان الحقيقة نسبية بالتالي فلا جدوى من البحث عنها ،وهذا كلام كله خطأ ،الامر هنا ترديد لعبارة دون فهم معناها ،عندما يقول المفكرون ان الحقيقة نسبية فهم لا يقصدون انه لا توجد اجوبة حقيقية وحقائق وانما كل يرى الامور كما يريد وبالتالي فلا توجد حقيقة واي حقيقة ندافع عليها تصبح هي الحقيقة بل علينا ان نختار الاجوبة التي تساعدنا بل البحث عن الحقيقة ،العلم لم يقم على مثل هذه الافكار بل بالعكس فالعلوم قامت على البحث العقلاني عن الاجوبة الصحيحة لمختلف الاسئلة هكذا عندما نؤمن ان الحقيقة يتوصل اليها بالعقل يكون التقد ،اما عبارة ان الحقيقة نسبية فيراد منها ان فهمنا للحقيقة نسبي ومختلف ومن حق الافراد ان تختلف لكن مع العلم ان الحقيقة موجودة وكثير مخطئ في ادراكها و ادراكها هذا يقتضي البحث .

ان الفهم الخاطئ لهذه العبارة هو ردة عن العقلانية و الفكر العقلاني.
 ان كشف عيوب هذا التفكير امر لابد منه لنشر الفكر الحر المستنير،فليس المتنور مستخفا ساخرا مستهزئا بل هو مفكر باحث عن الحقيقة ،ان الاستهتار صفة الظلامية وليس صفة التنوير.

 لا أقصد نقد الإسلام بل النقد عموما وحتى عندما يتناقش اللادينيون بينهم فقد اصبح الاستخفاف منهجا فكريا عند كثيرين منهم .