العهد الجديد

الأحد، 23 أبريل 2017

مغادرة الإسلام سطحيا

إن مغادرة عقيدة ما ليست فقط مغادرة لمظاهرها فقط بل هي ترك لجوهرها وإلا أصبحت هذه المغادرة مجرد تحرك رمزي وليس فعلا جادا .


أهم ما يجعل الشخص المنطقي يترك الإسلام هو مايلي :

-احتكار الحقيقة وعدم تقبل الرأي الآخر .
-معاملة الناس انطلاقا من الرأي الخاص وليس انطلاقا مما اتفق عليه بالبرهان كما يفعل الأصوليون .
-شتم المخالف و تسخيفه وعدم الإهتمام برأيه ولا إعطائه فرصة للدفاع عنه.
-استخدام القوة و الإجبار في اثبات الفكرة وليس النقاش و الجدال .
-استخدام المغالطات أثناء الحديث مع الغير بطريقة تمنع أي حوار عقلاني .
-التفكير الذاتي البعيد عن الموضوعية .
-الدوغمائية وجعل المعتقد غير قابل للنقاش مهما بدا من الدلائل على خطئه.


إذا الشخص يترك الإسلام وتبقى هذه تصرفاته فما الجدوى من تركه للإسلام ؟

الثلاثاء، 18 أبريل 2017

نمط التفكير الاستهزائي

لما يفضل اللادينيون العرب طريقة الاستخفاف والاستهزاء بدل الإستدلال العقلي و النقد المنطقي الهادئ ؟



إنهم يفعلون ذلك لأنها طبيعة العربي ،انسان عاطفي انفعالي ينفر من التفكير و العقل النقدي يفضل التهجم و الشخصنة و الاستخفاف بالرأي الاخر بدل مناقشته بالحجة و البرهان لان ذلك متعب ،الفكر يحتاج لطاقة فهو تحليل وتمحيص فحص و تدقيق و احصاء للاحتمالات والاطلاع عليها واصدار احكام و مناقضتها بحث مضني عن الحقيقة بينما السخرية فهي تفترض انك على حق و كل ماعليك هو تتسخيف الطرف الآخر.

العقل النقدي يختلف تماما فهو تفكير موضوعي ينطلق أساسا من نقد الذات وهذا هو مكمن قوته لان المرئ ليس محقا دائما فبدل ان يستخف بالاخر بامكانه ان ينظر في رأيه نظرة مراجعة فاحصة .

 التفكير الاستهزائي هو تفكير ذاتي ممتع سهل لا يحتاج لبحث عن الحقيقة بل هدفه السخرية من الاخر واظهاره على انه سخيف و غبي دون الاهتمام بمدى صحة كلامه لان الحقيقة غير مهمة بل المهم هو تسخيف الاخر .



من اهم الحجج التي يستخدمها انصار هذه الطريقة ان الحقيقة نسبية بالتالي فلا جدوى من البحث عنها ،وهذا كلام كله خطأ ،الامر هنا ترديد لعبارة دون فهم معناها ،عندما يقول المفكرون ان الحقيقة نسبية فهم لا يقصدون انه لا توجد اجوبة حقيقية وحقائق وانما كل يرى الامور كما يريد وبالتالي فلا توجد حقيقة واي حقيقة ندافع عليها تصبح هي الحقيقة بل علينا ان نختار الاجوبة التي تساعدنا بل البحث عن الحقيقة ،العلم لم يقم على مثل هذه الافكار بل بالعكس فالعلوم قامت على البحث العقلاني عن الاجوبة الصحيحة لمختلف الاسئلة هكذا عندما نؤمن ان الحقيقة يتوصل اليها بالعقل يكون التقد ،اما عبارة ان الحقيقة نسبية فيراد منها ان فهمنا للحقيقة نسبي ومختلف ومن حق الافراد ان تختلف لكن مع العلم ان الحقيقة موجودة وكثير مخطئ في ادراكها و ادراكها هذا يقتضي البحث .

ان الفهم الخاطئ لهذه العبارة هو ردة عن العقلانية و الفكر العقلاني.
 ان كشف عيوب هذا التفكير امر لابد منه لنشر الفكر الحر المستنير،فليس المتنور مستخفا ساخرا مستهزئا بل هو مفكر باحث عن الحقيقة ،ان الاستهتار صفة الظلامية وليس صفة التنوير.

 لا أقصد نقد الإسلام بل النقد عموما وحتى عندما يتناقش اللادينيون بينهم فقد اصبح الاستخفاف منهجا فكريا عند كثيرين منهم .

الثلاثاء، 10 مايو 2016

Le progrès miraculeux de l’informatique

L’intelligence artificiel est un domaine très vaste, il ouvre des nouvelles horizons, la création de l’intelligence, ce qui signifie  même le développement de notre intelligence 








L’Homme n’a jamais rêvé de telle force informatique toute cette capacité de stockage et cette grande vitesse d’analyse de l’information, ce progrès est plus important que plusieurs autres 
inventions dans d’autres domaines


La machine a pu faire un grand miracle, la simulation de 
l’entendement et la cogitation
Quand un humain utilise une ordinateur il pense comme un dieu, il est rapide il a de l’information, une imagination splendide comme si nous n’avons pas créé un ordinateur mais nous avons recréé 
l’homme

L’homme a recréé l’homme, un nouveau sapien plus intelligent avec l’ordinateur
Cette machine a pu faire l’simulation de la réflexion mais on ne sait pas es qu’elle réfléchie ou pas
Le pouvoir de faire toutes ces calcules avec cette grande vitesse ne peut-il pas créer un jour la conscience elle-même ?
Là nous aurons encore affaire a cette question existentiel  (c’est quoi la conscience ?)

Connu sous un autre terme (l’esprit) la conscience est un sujet très compliqué, personne n’a une réponse sur la signification de l’âme
Les croyants disent que c’est  divin et nous pouvons rien dire sur elle, les non-croyants disent que c’est le résultat des interactions neurochimiques
Mais la question la plus juste est comment ce fait-il que nous pouvons connaitre ?même après ces interactions, comment ?, qui est entraine de connaitre ?et le plus important est (comment cette identité consciente a pu exister ?)
Un jour j’ai vu une discussion là ou DAWKINS a dit que la volonté libre n’est pas, et ce n’est qu’une illusion ?
Mais pour avoir une illusion il faut d’abord avoir celui qui est illusionné, celui qui fait des hallucinations, on ne peut pas dire que celui qui fait des hallucinations n’existe pas
Un penseur libre ne cherche pas les réponses qui soient en Harmonie avec ses croyances, il cherche la vérité
Alors comment peut-on créer la conscience et nous la connaissons pas ?peut être que les robots vont nous donner une leçon sur l’esprit ?
C’est le future qui va répondre à cette question 

 

الثلاثاء، 3 مايو 2016

un seul ésprit

Dans  la vie il ya des choses qui sont liés, très liés, normalement toutes les choses sont liés.
La physique mathématique m’a appris que tous est lié, tous est en fonction de tout en même temps

 .
Une forme de corrélation, qui unit l’univers, dans la sphère de la causalité, une relation entre le 
résultat et la cause, le résultat qui est la cause de soi-même 


Si nous voyons le monde de cette façon nous allons déduire qu’on est tous lié nous somme un .



Un agnostique demande est-ce-que l’esprit existe, alors la réponse est que le monde est un esprit

Un esprit commun, on est tous un


Nous n’allons pas mourir, on va changer notre forme, et après on va encore exister comme on a fait 
depuis l’éternité
On existe dans les électrons qui nous construisent, nous somme l’énergie qui lie tous nos particules, 

notre conscience est une partie de la conscience universel, on est l’existence l’univers 

Alors pourquoi nous avons peur ?


Oublions tous notre grand peur de l’au-delà






الجمعة، 15 أبريل 2016

الموضوعية و جوهر اللادين أسس التحرر الحقيقي

لو كان هناك خلاف بين مسلم ولاديني ،وكان الطرفان قد احتكاما إليك و كان الطرف المسلم على حق وكنت تعرف ذلك تمام المعرفة وموقن أن الطرف اللاديني مخطئ ،فسألك كل منهما أن تحكم بينهما و تبث في القضية فكيف سيكون حكمك يا ترى ؟

إن ناصرت الملحد رغم أنه مخطئ فلازلت مسلما ،أنت لم تتحرر بعد أنت تنتقل من أقصى طرف إلى أقصى الطرف المقابل مرة تلوى الأخرى ،لكنك لا تستطيع أن تكون  في المنتصف ...مع الحق مع الحقيقة ...أين الحكمة والغاية هناك التحرر من الإسلام .
أنت لم تتحررالآن  من الإسلام بعد ، أنت الآن (معادي للإسلام)
معادي للإسلام anti islamiste

لاحظ كلمة إسلام لا تزال موجودة بعد أنت لم تتحرر منها

بعض المسلمين أكثر تحررا من الإسلام منك ..تخيل !  
نعم هناك مسلمون لا يحملون من الإسلام سوى الإسم ،تراهم يعيشون في حب وتناغم مع محيطهم ليسوا متعصبين ولا ذاتيين ،بينما أنت شخص متعصب ولا تقبل الجدال مع من يخالفك الرأي إنك ضيق الأفق

بعض المسلمين على ما يحملونه من معتقد عنصري تجدهم متفتحين ،بينما أنت تحمل اللادينية التحررية ورغم ذلك أنت متعصب .

علامة الفكر الإسلامي أنه لا يقبل الإختلاف إنه علامته المسجلة ...كذلك أنت تخيل أن أهم صفة عند المسلمين تعتبر قاسما مشتركا بينكما


 نحتاج لثورة ثانية تحت شعار التحرر الثاني نتعلم منها :


-آداب الحوار العقلاني .
-تطبيق الآداب التي نتعلمها .
-إخضاع كل فكرة لمجهر النقد
-العقل الموضوعي النقدي هو الحكم دائما
-الإنسانية هي الخلاص
-الدعوة للفكرة عن طريقة الحجة و الإقناع لا عن طريق السخرية و السب وتسخيف الآخرين
-عدم انتقاد الآخرين ثم القيام بما انتقداناه فيهم
-مراقبة الذات
-إصلاح المجتمعات بالفكرة
-محاربة الإسلام أو أي فكر عنصري بالفكر بالقلم
-التعلم من العالم المتحضر وقرائة ما كتبوه للنهل من علومهم مع فهمها و إدراكها إدراكا شاملا كاملا وليس اتخادها شعارات دون تطبيق
-ممارسة القيم وليس التغني بها ولبسها كشعارات خارجية فقط





---------------------------------------------------------------

ترك بوذا ثمانية قواعد أساسية، وكان يستعمل مع كُلّ قاعدة كلمة الصحيح. لقد قال: استعمل الجهد الصحيح، لأنه من السّهل جداً الانتقال من العمل إلى اللاعمل ومن اليقظة إلى النوم، ولكن من الصعب البقاء في المنتصف.
عندما استعمل بوذا كلمة "الصحيح" هو كان يعني أن لا نتجه الطرف المعاكس، وأن نبقى في المنتصف.


                                                                                        الحكيم أوشو

الاثنين، 21 مارس 2016

كن مفكرا حرا

تخلص ايها المسربل من القيود وحلق عاليا خارج الحدود

عشت مكبلا بالاوهام. حاصرتك الخرافات وعادات الجدود

حكم العقل وانتصر به كالفهد يشق طريقه بين الحشود

لا الدين لا التقليد تنغص الحياة به بل الفكر الحر يصدح كالرعود

انر حياتك بالفكر تحيا ودع عنك تعصب الدين الاصم الجلمود

تكثلوا معشر المتحررين واتحدوا وكونوا رعيلا متكاثف الجهود

انشروا الحب والحياة بين الناس والالوان والفرحة وطرب العود

كونوا كالوردة يفوح أريجها معبقة بالنشوة وسر الوجود

الفكر نور محبة وانسجام يقاوم الجهل وينشد أغنية الصمود

    

السبت، 5 مارس 2016

التحرر الثاني

إِنَّ التَّحَرُّرَ مِنْ قُيُودِ الْوَهْمِ مَرَّةً أوْلَى يَعُدُّ خُطْوَةً مُهِمَّةً جِدَا و أَسَاسِيَّةً نَحوَ الْعَقْلانِيَّةِ.


مِنَ الصَّعْبِ أَنْ يُصَدِّقَ المرئُ أَنَّ كَلَّ مَا كَانَ يَؤُمِنُ بِهِكَانَ كَذَبَةً فَاِتِّخَاذُ قرَار مُغادَرَةِ دِينٍ لِأَنّهُ غيرُ صَحِيحٍ وضَارٌّ أَمرٌ صَعُبٌ جِدًا، خَاصَّةً عَنْدَمَا يَعْرِفُ أَنّهُ تارِكٌلِدَائِرَةِ الرَّاحَةِ النَّفْسِيَّةِ والإطمِئنانِ وَالْأَجْوِبَةِ الْجَاهِزَةِلِلْأسْئِلَةِ الْوُجُودِيَّةِ.




لكِن هَلْ يُعَدُّ هَذَا الْخُرُوجُ كَلَّ مَا يَجِبُ عَلَى المَرئِ أَنْيَقُومَ بِهِ ؟
و إِنْ قَامَ الْإِنْسَانُ بِهَذِهِ الْمُغادَرَةِ هَلْ سَيَصْبَحُ بِمُوجِبِهَا مُوَاطِنًا صَالِحًا فِي مُجْتَمَعِهِ ؟
هَلْ الْإلْحَادُ وَ اللادينُ عُمُومًا ُيُعَدُّ صَكَّ غُفْرَانٍ لِلْلادِينِيِّ؟
كَيْفَ تَكونُ حَيَّاتُهُ بَعْدَ رِدَّتِهِ عَنْ دِينِهِ الْأَصْلِيِّ ؟ مَا هُوَالْقَادِمُ ؟



لِكَيْ نَجِيبَ عَلَى هَذَا السُّؤَالِ عَلَينَا أَنْ نَعْرِفَ أَوََلَا مَنْنَحْنُ ؟
نَحْنُ الْبُشْرُ نَحْنُ الْإِنْسَانُ الْحَديثُ الهومو سابيانس،كَائِنَاتُ حَيَّةٌ تَطَوَّرَتْ مِنْ كَائِنَاتٍ أُخْرَى مُتَّصِلَةً مَعهَا فِيشَجِرَةِ التَّطَوُّرِ عَلَى ظَهْرِ هَذَا الْكَوْكَبِ، نَحْنُ الهوموسابيانس قَطَعَنَا رِحْلَةَ مَلَاَيِين السّنوَاتِ لِنَصِلَ لِمَا نَحْنُعَلَيهِ الْيَوْمَ جَسَديا و ثَقَافِيًّا.
رحلَةُ تَطَوُّرِنَا هِي نَفْسُهَا تَطَوُّرُنَا هُيَ نَفْسُهَا الْهَدَفُ مِن وُجُودِنَا التَّطَوُّرُ الرِّقَِّيُّ.

فِي الْبِدَايَةِ كَانَ رُقِيًّا جَسَدِيًّا الْآنَ أَصْبَحَ جَسَدِيًّا و فَكَرِيًّاو مُجْتَمَعِيًّا وَهِي مَرْحَلَةٌ مُتَقَدِّمَةٌ جِدًا مِنْ مَرَاحِلِ رُقِيِّالْبَشَرِ.


كُلُّ مَا يَتَنَاغَمُ مَعَ هَذَا الْأَمْرِِ هُوَ حُسْنٌ وَيَجِبُ الْقِيَامُ بِهِ،وَكُلُّ مَا هُوَ ضِدَّهُ و ضِدُّ الصَّالِحِ الْعَامِّ و الْفَرَدِيِّ هُوَ أَمَرٌّ ضَارُّ يَجُبُّ أَنْ يُحَارِبَ بِعَقْلانِيَّةٍ.



عَنْدَمَا يَتْرُكُ الْمُؤْمِنُونَ بِدِينٍ مَا إيمَانُهُمْ، تَتَمَيَّزَ مَرْحَلَتُهُمْ الْأوْلَىبِالْعَدَاءِ لِدِينِهِمْ السَّابِقِ، والإنتقاد الْغَيْرِ مَوْضُوعِي، فَيُمْثِلُ ذَلِكَ الدِّينُفِي نَظَرِهِمْ كُلَّ مَا هُوَ مُخْطِئٌ، وَهَذِهِ رِدَّة فِعْلٍ طَبِيعِيَّةٍ، لكن إِلَى مَتَىتَسْتَمِرُّ هَذِهِ الْمَرْحَلَةُ الذَّاتِيَّةُ مِنْ تَارِيخِ الْمُلْحِدِ ؟






لَاَبِدُ لِلْمُلْحِدِ مِنْ مَرْحَلَةِ تَحَرُّرٍ أُخْرَى يَتَحَرَّرُ فِيهَا مِنْ مُخَلَّفَاتِ الدِّينِ.كَلَمَّا كَانَ المرئ مُتَعَصِّبًا وَضَيِّقَ الْأُفُقِ وَمُعَاديا لِكَلِّ مَا لَهُ عَلَاَقَةٌبِالدِّينِ مِنْ قَرِيبٍ او بَعيدٍ سَوَاء كَانَ ضَارًّا أَمْ نَافِعًا، صَحِيحًا أَمْخَاطِئًا، كَلَمَّا كَانَ هَذَا المرئ مُتَكَتِّلًا بِعَقْلِيَّةٍ قَبَلِيَّةٍ فِي قَطِيعٍ جَديدٍاِسْمُهُ قَطِيعُ اللّادِينِيِّينَ كَلَمَّا كَانَ هَكَذَا كَانَ أقْرَبَ مَنِ الدِّينَ نَفَسِهِ.


كَلَمَّا كَنَّا ذَاتِيِّينَ أَمَامَ الاسلام غَيْرَ مَوْضُوعِيِّينَ تَمَامًا تَحْكُمُنَا الاحكامالْمُسَبَّقَةُ وَالْقَوَالِبُ الْجَاهِزَةُ دُونُمَا فِكْرٍ عَمِيق وَتَحْلِيلٍ نَافِذٍ، كَلَمَّا كَنَّاأَكُثْرَ قربا مِنَ الاسلام لِأَنّهُ بِبَسَاطَةٍ هَذِهِ هِي صِفَاتُ الْإِسْلَامِ.



يَعْتَقِدُ بَعْض اللّادِينِيِّينَ أَنّهُمْ بِسَبِّهِمْ لِلْإِسْلَامِ وَبِالْتَّعَصُّبِ يُكَونُونَ قَدْاِبْتَعَدُوا عَنهُ، وَلَكن هَيْهَاتَ، فَالْعَكْس تَمَامًا هُوَ الَّذِي يَحْدُثُ هُنَا، لقَدْ أَصْبَحُوا شَكْلَا آخِرِ مِنْ أَشكَالِ الإسلام وإن لَمْ يُكَونُوا مُسْلِمِينَ، إِنّهُمْيَفْكِرُونَ مِثْل الْمُسْلِمِينَ فَعلَا، يُجِيزُونَ لِأَنْفَسُهُمْ مَا يُجِيزُهُ الْمُسْلِمُونَلِأَنْفَسهُمْ، يَلْعَنُونَ الْمُسْلِمِينَ كَمَا يَلَعن الْمُسْلِمُونَ غَيْرهُمْ، يُبَارِكُونَالْجَرَائِمَ الَّتِي تَحَدث لأبرياء الْمُسْلِمِينَ( رَابعَةٌ، بُورْما، مدنيوا سورياتَحْتَ قَصْفِ الطَّائِرَاتِ...) تَمَامَا كَمَا يَفْعَل كَثِير مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَعَغَيْرهمْ.


فعلَا لقَدْ تحَرَّرُوا مِنْ الْمُعْتَقِد لَكِنهُمْ لَمْ يَتَحَرَّرُوا مِنْ الْعَقْلِيَّة وَهُنَا مَرْبَط الْفَرَس لقَدْ تَحَرَّرَت عُقُولهُمْ الْوَاعِيَة لَكن لاوعيهملَمْ يَتَحَرَّر بَعْدَ  ،هُمْ لَمْ يَتَحَرَّرُوا مِنْ عَوَائِدهُمْ السَّابِقَة.









كَيْفَ نُرِيدُ التَّحَرُّرَ مِنَ الاسلام وَنَحْنُ مُتَعَصِّبُونَ مِثْل الْمُسْلِمِينَ،نُعَامِلُهُمْ كَمَا يُعَامِلُونَ هُمْ الْكُفَّارَ بَدينَهُمْ، لَا أَقْصِدُ أَنّنَا نَقْتُلُ مَثَلًا لِكَنَّنِيأتحدثُ مِنَ النَّاحِيَةِ الْفِكْرِيَّةِ، سَيَقُولُ الْكَثِيرُونَ إِنْ الْمُسْلِمَ يَقْتُلُفَكَيْفَ تُرِيدَني أَنْ أكونَ عَقْلانِيًّا، الْجَوابُ عَلَى هَذَا السُّؤَالِ هُوَ( إِنَّالدِّينَ تَعَصُّبٌ وَاللّادِينِيَّةُ عَقْلانِيَّةٌ فَاِخْتَرْ أَيَّ جَانِب تَنْتَمِيَ إلَيْهِ) هَلْسَيَنْتَصِرُ عَلَيكَ الاسلامُ مرَّةً أُخْرَى حَتَّى بَعْدَ أَن خَرَجْتَ مِنهُ ؟ بِأَنْيَجْعَلَكَ ذَاتِيًّا ؟ هَلْ سَيَنْجَحُ فِي جَعلِكَ مُتَعَصِّبًا مُتَشَدِّدًا وَأَنْتَ مُلْحِدٌ؟ هَذَا هُوَ التَّحَدِّي فَهَلْ سَيَنْجَحُ ؟




عَنْدَمَا نَتَعَرَّضُ لِلْهُجُومِ فَلَاَبُد أَن نُدَافِعَ عَنِ أَنْفُسِنَا وَهَذَا لَيْسَ تَعَصُّبًا،وَلَيْسَ هُوَ مَا أَتَطَرَّقُ الَيْهِ هُنَا، لكن فِي نِقَاشَاتِنَا و جِدالَاتِنَا و أَحكامنايَجِبْ أَن نُكَوِّنُ لادِينِيِّينَ لَا ان نَكُونَ مُتَعَصِّبِينَ لِأَنَّ التَّعَصُّبُ وَالتَّشَدُّدَوَضَيْقُ الْأُفُقِ يَتَعَارَضُونَ مَعَ جَوْهَر اللادين.

هُنَا تَأْتِي الْمَرْحَلَةُ الثَّانِيَةُ وَهِي مَرْحَلَةُ التَّحَرُّرِ الثَّانِي تَحَرُّرٌ عَنْ جَوْهَرالدِّينِ لَا عَنْ مَظْهَرِهِ فَقَطْ، تَحَرُّرٌ مِنَ الذَّاتِيَّةِ مِنَ الأحكامِ الْمُسَبَّقَةَ مِنَالْعَقْلِيَّةِ الْقَبَلِيَّةِ مِنَ الْعُنْصُرِيَّةِ.


- لَا تَكُنْ ذَاتِيَّا إذا كَانَ الْمُسْلِمُ ذَاتِيًّا( هَذِهِ صِفَاتُ اِتِّبَاعِ الْأَدْيَانِ بَيْنَماأَنْتَ لَادِّينِي)
- لَا تَكُنْ مُتَعَصِّبًا إذا كَانَ الْمُسْلِمُ مُتَعَصِّبًا( فَذَلِكَ يَتَعَارَضُمَعَ روحِ اللّادِينِيَّةِ)
- لَا تَكُنْ مُتَّبِعًا لِلنَّقْلِ إِنْ كَانَ الْمُسْلِمُ مُتَّبِعًا لِلنَّقْلِ!

وَهَلْ الْمُلْحِدُ قَدْ يَتْبَعَ نَقْلًا ؟ نَعَمْ إِنّهُ قَدْ يَفْعَلُ، قَدْ يَتْبَعَ كَلَاَمُ الْجَمَاعَةِكَلَاَمِ قَطِيعِهِ الثَّانِي يَتَصَرَّفُ تَصَرُّفَاتِهِمْ دُونَما اِقْتِنَاعٍ، أَوْ قَدْ يَتْبَعُكَلَاَمَ كبَارِ الْمُفَكِّرِينَ الْمُلْحِدِينَ، إِنّهُ نَفْسُ نُوعِ الْعُبُودِيَّةِ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَلِمَشَايِخِهِمْ، إِنْ لَمْ أَكُنْ مُخَالِفا لِتَصَرُّفَاتِ الْمُسْلِمِينَ فلاينفع أَنْ أَدَّعِيَأنني اِرْتَدَدْتُ عَنِ الاسلام. إِنَّ هَذَا التَّحَرُّرَ سَهْل يَحْتَاجُ فَقَطْ لِعُمْقِنَظَرٍ و بَصيرَةٍ.