العهد الجديد

الجمعة، 15 أبريل 2016

الموضوعية و جوهر اللادين أسس التحرر الحقيقي

لو كان هناك خلاف بين مسلم ولاديني ،وكان الطرفان قد احتكاما إليك و كان الطرف المسلم على حق وكنت تعرف ذلك تمام المعرفة وموقن أن الطرف اللاديني مخطئ ،فسألك كل منهما أن تحكم بينهما و تبث في القضية فكيف سيكون حكمك يا ترى ؟

إن ناصرت الملحد رغم أنه مخطئ فلازلت مسلما ،أنت لم تتحرر بعد أنت تنتقل من أقصى طرف إلى أقصى الطرف المقابل مرة تلوى الأخرى ،لكنك لا تستطيع أن تكون  في المنتصف ...مع الحق مع الحقيقة ...أين الحكمة والغاية هناك التحرر من الإسلام .
أنت لم تتحررالآن  من الإسلام بعد ، أنت الآن (معادي للإسلام)
معادي للإسلام anti islamiste

لاحظ كلمة إسلام لا تزال موجودة بعد أنت لم تتحرر منها

بعض المسلمين أكثر تحررا من الإسلام منك ..تخيل !  
نعم هناك مسلمون لا يحملون من الإسلام سوى الإسم ،تراهم يعيشون في حب وتناغم مع محيطهم ليسوا متعصبين ولا ذاتيين ،بينما أنت شخص متعصب ولا تقبل الجدال مع من يخالفك الرأي إنك ضيق الأفق

بعض المسلمين على ما يحملونه من معتقد عنصري تجدهم متفتحين ،بينما أنت تحمل اللادينية التحررية ورغم ذلك أنت متعصب .

علامة الفكر الإسلامي أنه لا يقبل الإختلاف إنه علامته المسجلة ...كذلك أنت تخيل أن أهم صفة عند المسلمين تعتبر قاسما مشتركا بينكما


 نحتاج لثورة ثانية تحت شعار التحرر الثاني نتعلم منها :


-آداب الحوار العقلاني .
-تطبيق الآداب التي نتعلمها .
-إخضاع كل فكرة لمجهر النقد
-العقل الموضوعي النقدي هو الحكم دائما
-الإنسانية هي الخلاص
-الدعوة للفكرة عن طريقة الحجة و الإقناع لا عن طريق السخرية و السب وتسخيف الآخرين
-عدم انتقاد الآخرين ثم القيام بما انتقداناه فيهم
-مراقبة الذات
-إصلاح المجتمعات بالفكرة
-محاربة الإسلام أو أي فكر عنصري بالفكر بالقلم
-التعلم من العالم المتحضر وقرائة ما كتبوه للنهل من علومهم مع فهمها و إدراكها إدراكا شاملا كاملا وليس اتخادها شعارات دون تطبيق
-ممارسة القيم وليس التغني بها ولبسها كشعارات خارجية فقط





---------------------------------------------------------------

ترك بوذا ثمانية قواعد أساسية، وكان يستعمل مع كُلّ قاعدة كلمة الصحيح. لقد قال: استعمل الجهد الصحيح، لأنه من السّهل جداً الانتقال من العمل إلى اللاعمل ومن اليقظة إلى النوم، ولكن من الصعب البقاء في المنتصف.
عندما استعمل بوذا كلمة "الصحيح" هو كان يعني أن لا نتجه الطرف المعاكس، وأن نبقى في المنتصف.


                                                                                        الحكيم أوشو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق